تعتمد عملية كتابة بعض اللغات على المبادئ
أبجدية صوتية دولية ذات حرف (أو مجموعة من حروف) للوحدة الكلامية والعكس صحيح. في الحالة
المثالية، يمكن للمتحدثين كتابة أياً مما يقولونه، ويستطيعون قراءة أي شيء
مكتوب. مع ذلك فإن الإنكليزية مثلاً تستخدم تهجئات مختلفة لتمثيل نفس
الوحدة الكلامية (على سبيل المثال، rude-تلفظ: روُد و food-تلفظ: فوُد لهما
نفس الأحرف الصوتية) كما يمكن أن نجد أن نفس الحرف أو مجموعة من الحروف
تمثل وحدات كلامية مختلفة (على سبيل المثال لفظ الحرف الصوتي المركب "th"
يختلف في كل من this حيث يلفظ "ذ" و thin حيث يلفظ "ث"). لتجنب مثل هذا فإن
اللغويين يمثلون الوحدات الكلامية بين علامات مائلة " / / " بينما يرمز
للكلمات الصوتية الحقيقية والتي قد تبدو مختلفة في نطق الوحدة الكلامية
بحصر الكلمة الصوتية ضمن حاصرتين مربعتين " [ ] ". في العربية كذلك يتم
تمييز الاختلاف في النطق بواسطة علامات خاصة تدعى
علامات التشكيل والتي يعود الفضل بها
للفراهيدي.
فهذا العلم هو المعني بالبحث في وظيفة الصوت اللغوي كما يعنى بوضع الأسس
العامة التي تحكم هذه الأصوات في لغة من اللغات، فالفونولوجيا العربية لها
أسسها العامة التي تميزها عن الفونولوجيا
الإنكليزية أو
الفرنسية أو غير ذلك. لكل لغة نمط صوتي خاص يتمثل في:
- مجموعة الأصوات التي تكون هذه اللغة
- التراكيب المسموح بها لهذه الأصوات في الكلمات
- عمليات حذف وإضافة وتغيير الأصوات.
فالفونولوجيا –كما أسلفنا- علم يختص بدراسة النظم والأنماط الصوتية التي
تميز كل لغة عن غيرها "والنظام الصوتي هو جميع الأصوات اللغوية المتمايزة
عن بعضها البعض في لغة ما". "ولكل لغة أنماطها الصوتية الخاصة بها إضافة
لاشتراكها مع لغات أخرى في أنماط موحدة. فالكلمات في اللغة العربية، على
سبيل المثال لا تبدأ بصامتين. بينما نجد في اللغة الإنجليزية كلمات تبدأ
بصامتين بل وثلاثة صوامت مثل: "يطير" "”fly” و"شارع" “street” فالمقطع في
اللغة العربية لابد أن يبدأ دائمًا بصامت واحد يليه صائت، والكلمة تبدأ
بمقطع. أما في الإنجليزية فإن المقطع يمكن أن يبدأ بثلاثة صوامت، أو
صامتين، أو صامت واحد، أو بلا صامت".