دروس في مؤلف الأدب والغرابة(عبد الفتاح كيليطو)

الفصل
الرابع: دراسة الأدب الكلاسيكي:

انطلق الناقد في هذا الفصل
من سؤال إشكالي مؤداه : كيف ندرس الأدب الكلاسيكي؟، أو بالأحرى ما هي علاقتنا
بالأدب الكلاسيكي؟.ليتوصل إلى أن الدرس النقدي العربي في مقاربته للثقافة العربية
الكلاسيكية ركز على المبدعين الأفذاذ والقمم الشامخة في الأدب وكأن الأدب
الكلاسيكي ليس فيه إلا تلك القمم أو المبدعين المتميزين.

وفي هذا السياق تم ربط أدب الشاعر بحياته الشخصية ومؤلفاته ومجتمعه
(الإنسان ومؤلفاته) باستقراء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،
وإصدار أحكام خارجية عامة مطلقة لا علاقة لها ببنية النص. إنه درس نقدي يعتمد على
نظرية المرآة التي انتشرت كثيرا في القرن التاسع عشر.

كما يطرح الكاتب
مسألة مهمة وهي الطريقة التي نظر بها النقاد العرب إلى الشعر القديم حينما كانوا
يبحثون في طياته عن الوحدة العضوية انطلاقا من المقاييس الغربية، بينما للشعر
العربي القديم خصوصياته التي تميزه عن باقي الأشعار العالمية الأخرى. ولابد كذلك
أثناء التعامل مع المؤلفات الكلاسيكية من مراعاة غرابة النصوص والتسلح بتصورات
نقدية وتأويلية تنسجم مع هذه النصوص التي تتطلب قارئا خاضعا لمنطق السؤال والجواب
يستطيع أن يرصد الغرابة، ويحاول تفكيكها وتركيبها من منطلقات تأخذ بعين الاعتبار
عصر المؤلف وبيئته واللغة التي كتب بها نصه والسياق الذي ورد فيه.

التعليق
على الفصل:

سعى الشاعر من خلال هذا الفصل إلى إبراز بعض
الهفوات أو السلبيات التي تعتري الدراسات التي تتخذ الأدب القديم كموضوع لها ،
ويمكن اختزال هذه الهفوات في اعتماد
مفاهيم حديثة لا تنسجم وطبيعة العصر القديم " مفهوم التعبير- مفهوم المرآة- مفهوم
الوحدة) مما يؤدي إلى استنتاجات تكون في غير محلها ، أو إلى فقدان وانعدام التواصل
مع هذه النصوص القديمة، كما أن هذه الدراسات في الغالب تغفل بعد الأدب الكلاسيكي
عنا وبالتالي تغفل سياقه التاريخي وظروفه ، وأيضا نسقه المتميز . وهذا كله يحول
دون معرفة هذه النصوص أو الاقتراب منها.

» الأدب والمدرسة.
» دروس العلوم الإسلامية للباكلوريا
» دروس التاريخ الثانية ثانوي
» دروس وإمتحانات مصححة سنة أولى باك
» دروس البكالوريا الجغرافيا