لحظة في الأرك : تطوى أو تروى.

لحظة في
الأرك : تطوى أو تروى.

ذ.عبد العزيز اليوسفي

قصة الأمر، فضاء تربوي يتحول في لحظة صمت مفعمة بالذهول إلى صورة تنبئ عن واقع يبعث بالحيرة، ويطرح ألف علامة استفهام على أصحاب الطبائع السليمة ،على من كان ذا حس سليم ونظر حكيم، ليجد نفسه أمام مقولة "بول ريكور" : " من هذا الكائن الذي يحدد وجوده بالبحث الدؤوب عن الفهم؟ إنه الكائن البشري."
من هنا، لا سبيل إلى الحديث عن التربية والتعليم، إلا من خلال عقد ميثاق يشيد من خلاله الفهم. إذا كان النظام في حياة الفرد مظهر لقوة وجوده، وفي حياة الجماعة أس القوة في وجودها، والوجود القوي هو الأكمل بالضرورة فأين النظام عندما نصادف فضاء تربويا يتحول في لحظة عابرة إلى مكان لوضع القمامة، وصورة تقحم نفسها في اللا معنى؟ ومن المسؤول عن التنظيم عندما تستدعي الفكر وتستفز الوجود؟
الإطار الحضاري بكل محتوياته، متصل بذوق الجمال، فينبغي أن نلاحظه في نفوسنا، وأن نتمثله في فضاءتنا، إن الجمال هو وجه الوطن في العالم، فلنحفظ وجهنا لكي نحفظ كرامتنا، إننا نرى جانبا كبيرا من اللافاعلية، جزء كبير يذهب في العبث، وإذا ما أردنا حصرا لهذه القضية، فإننا نرى سببها في الافتقاد إلى الضابط الذي يربط بين عمل وهدفه، بين سياسة ووسائلها، بين ثقافة ومثلها، بين فكرة وتحقيقها، فسياستنا تجهل وسائلها، وثقافتنا لا تعرف مثلها العليا، لكننا نحتاج أن نتصور ما ينبغي أن يكون، من ناحيتين:
يجب بادئ الأمر تصفية إطارنا الاجتماعي مما فيه من عوامل قتالة لا فائدة منها، حتى يصفو الفضاء التربوي للعوامل الحية والداعية إلى الحياة، لأن تلقي المعرفة يحتاج إلى صفاء ذهني يتنفس أوكسجين النهار، حتى نعمل على تقوية وجودنا، بجعل النظام ملكة في المتعلمين، تظهر أثاره في الحياة الخاصة و العامة.
إن أسرة البناء لازمة لتشييد البناية، لكن لا ينبغي أن تحل الأولى محل الثانية: بعد أن تبنى البناية فمصير أسرة البناء هو الزوال، ويعزى هذا في غالبية الأحيان إلى اللا مبالاة وفقدان الموجهين الأكفاء واضطراب القوانين.
كما ينبغي أن نمتلك الإرادة القوية، لأنها قيمة امتياز الإنسان عندما يرتفع صوت ضميره داعيا إياه إلى الانتصار على العقبات والصعوبات، التي تقف حجر عثرة في سبيله وتحول بينه وبين واجبه، إنها الإرادة التي تغالب الخيبة والحسرة ، وترتد إلى الهدف حتى تحققه أو تستجمع قواها وتتجه في عزم وإصرار نحو هدف نبيل جديد.

لحظة في الأرك : تطوى أو تروى. 198705_431675953555693_1912475493_n

تحياتي لك .
الغريب ليس في الصورة بذاتها انما الغريب الاحساس باللذة أثناء و بعد القيام بهذا الجرم اللاأخلاقي الذي يعكس ثقافة جيل الفايسبوك ان صح التعبير . هذه الصورة ليست الا جزءا صغيرا من صورة الواقع التعليمي بالمغرب حيث يمتزج الخيال بالواقع و يختلط الصحيح بالحطأ و ينتجان واقعا لا يمكن تصنيفه في أية خانة ومن هذا المنطلق علينا الرجوع الى عمق تفكير هذه الفئة من التلاميذ و ندرس الحيثيات التي جعلته يقوم بهذا الفعل ربما يكون هذا نوعا من التعبير أو نوعا من الاحتجاج .