غريب عسقلاني
لأني أعشق انوثتي, أرهف السمع, لمن يأخذه سحر عيني, ورفة رمشي, ونبضة صدري, وانحناء قوس حاجبي
وأنتشي إذا حاول بعضهم العثور على مفاتيح سراديبي
ولأني امرأة لا أرى من يلهث, خلف عطري, ولا يقتفي وقع قدمي, فقدمي تنقش على الطرقات لهاثي وسعيري وبوحي الصامت, وانتظاري لرجل يبحث عني, ليس وجهي فقط عنواني فخلف وجهي أنا, تلهبني سياط العقل ولكن قلبي دليلي فيا أيها المطاردون عطوري,اسبقوني الى الحدائق, لتعرفوا من اى الأزهار مع الفجر أعجن حضوري
هدير صامت
في الصباح شهق الأول:
- أنتِ جميلة.
ولهث الثاني
- أنتِ الأجمل
وهتف الثالث
- صباحك أخضر بلون عينيك..,
كانو ثلاثة يمشون مشية عرجاء, لم يروا رجلا قتيلا, تتقاذفه أمواج عينيها, ولا سمعوا لبحرها هدير, لم يدركوا عجز بحرها عن قذف شريك فراش لم يجدف في بحرها ولا اصطاد يوما مرجانها ولون وقتها بالجفاء
كانو ثلاثة يرقصون حولها لم يدركوا عذابات امرأة يسكنها الصقيع
كرنفال
كلما هلت يحيطون بها يقيمون السيرك من حولها يأخذون ادوارهم ظنت انهم يرتدون الأقنعه يرقصون فياخذها العجب
احدهم يملك صوت النهيق واحدهم يملك عنف الصهيل
والثالث يجيد الهمهمة والحمحمة
من حولها يرقصون ينزعون عنها وجهها يسلبونها وهج العيون فتصيح
- انزعو الأقنعة
يهتفون
- جئنا نقيم الكرنفال بلا أقنعه
ترقص على اطراف اصابعها,وتغني
- لا أرى أشباه رجال
وتمضي تبحث عن فضاء..
منقول من مجلة أدب وفنون