وهذا بعض ماورد عن الادب من اقوال واشعار:
قال الامام علي كرم الله وجهه : يا طالب العلم ان العلم ذو فضائل كثيرة ، فرأسه التواضع وعينه البراءة من الحسد واذنه الفهم ولسانه الصدق وحفظه الفحص وقلبه حسن النية وعقله معرفةأ الاشياء والامور الواجبة ويده الرحمة ورجله زيارة العلماء وهمته السلامة وحكمته الورع ومستقره النجاة وقائده العافية ومركبه الوفاء وسلاحه لين الكلمة وسيفه الرضى وقوسه المداراة وجيشه مجاورة العلماء وماله الادب وذخيرته اجتناب الذنوب وزاده المعروف وماؤه الموادعة ودليله الهدى ورفيقه صحبة الاخيار(
وقال شبيب بن شيبة :
اطلبوا الأدب فإنه عون على المروءة وزيادة في العقل وصاحب في العزلة وصلة في المجلس (9)
وحكي عن بعض الفقهاء أنه كان يقول :
حب من الناس حب من الله وما صلح دين إلا بحياء ولا حياء إلا بعقل وما صلح حياء ولا دين ولا عقل إلا بأدب
وأنشد أبو حاتم سهل بن يحيى السجستاني :
إن الجواهر درها ونضارها
هن الفداء لجوهر الآداب
فإذا اكتنزت أو ادخرت ذخيرة
تسمو بزينتها على الأصحاب
فعليك بالأدب المزين أهله
كيما تفوز ببهجة وثواب
فلرب ذي مال تراه مبعدا
كالكلب ينبح من وراء حجاب
وترى الأديب وإن دهته خصاصة
لا يستخف به لدى الأتراب
ويقال : من أراد السيادة فعليه بأربع العلم والأدب والعفة والأمانة
قال شاعر :
كم من خسيس وضيع القدر ليس له
في العز أصل ولا ينمي إلى حسب
قد صار بالأدب المحمود ذا شرف
عال وذا حسب محض وذا نسب
ويقال : عليكم بالأدب فإنه صاحب في السفر ومؤنس في الحضر وجليس في الوحدة وجمال في المحافل وسبب إلى طلب الحاجة .
وقال أبو نواس : ما استكثر أحد من شيء إلا وثقل عليه إلا ملة الأدب، فإنه كلما استكثر منه كان أشهى له وأخف عليه.
وقال ايضا : الشره في الطعام دناءة ، وفي الأدب مروءة
ويقال : الأديب نسيب الأديب قال أبو تمام :
إن يكد مطرف الإخاء فإننا
نسري ونغدو في إخاء تالد
أو نفترق نسبا يؤلف بيننا
أدب أقمناه مقام الوالد
أو يختلف ماء الوصال فماؤنا
عذب تحدر من غمام واحد
وقال ابن السكيت :
خذ من الأدب ما يعلق بالقلوب وتشتهيه الآذان ، وخذ من النحو ما تقيم به الكلام ودع الغوامض ، وخذ من الشعر ما يشتمل على لطيف المعاني ، واستكثر من أخبار الناس وأقاويلهم وأحاديثهم ولا تولعن بالغث منها .
وقال أبو عمرو بن العلاء :
قيل لمنذر بن واصل كيف شهوتك لأدب ؟؟
فقال:أسمع بالحرف منه لم أسمعه ، فتود أعضائي أن لها أسماعا تتنعم مثل ما تنعمت الآذان !!!
قيل : وكيف طلبك له؟؟
قال : طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره
قيل : وكيف حرصك عليه؟؟
قال : حرص الجموع المنوع على بلوغ لذته في المال !!!
قال الأصمعي :
قال لي أعرابي ما حرفتك ؟؟ قلت : الأدب
قال : نعم الشيء فعليك به فإنه ينزل المملوك في حد الملوك . (10)
يتبع انشاء الله
منقول