تلميذات يختبئن خلف وزراتهن لممارسة الدعارة قصص تلميذات سقطن في فخ الدعارة ووجدن أنفسهن يتخبطن في عالمها

تلميذات يختبئن خلف وزراتهن لممارسة الدعارة
قصص تلميذات سقطن في فخ الدعارة ووجدن أنفسهن يتخبطن في عالمها
إيمان رضيف
الصباح : 07 - 05 - 2012

عالم
الثانويات وحتى الإعداديات يعكس واقعا لابد أن يتقبله المجتمع. إنه واقع
يؤكد أن الكثير من التلميذات سقطن في فخ الدعارة دون أن يعين ذلك، أو أنهن
قصدن الأمر. إنهن تلميذات في مقتبل العمر، إلا أن معالم عالم الدعارة
يلاحقهن، ولن يتركهن في حالهن قبل أن يأخذن منهن ما يشاء. تلميذات استسلمن
للإغراءات المادية، أو حتى الجنسية، وأصبحن تلميذات/ بائعات هوى، وسلعة
جاهزة لمن يدفع المال أو يحقق لهن رغباتهن وأحلامهن التي لا تنتهي. «كنت
أحلم أن أمتلك خزانة مليئة بالملابس والأحذية والحقائب، وأعاند صديقاتي
وارتدي الموضيلات المسايرة للموضة، الأمر الذي جعلني ألبي رغبة أحد
الباحثين عن العلاقات الجنسية العابرة، وأمارس معه الجنس السطحي في سيارته
مقابل 200 درهم». كانت فدوى، اسم مستعار من عائلة متوسطة الدخل، تحلم
بامتلاك ملابس جديدة وأشياء أخرى تنشلها من الفقر والحاجة، ولأن عائلتها،
كانت تعجز عن تحقيق مطالبها، لم تجد حلا سوى الرضوخ لطلبات رجل كان معروفا
لدى تلميذات ثانوية بحي الفرح بالبيضاء، إذ كان يحث الفتاة على ممارسة
الجنس السطحي معه مقابل 200 درهم. استسلمت فدوى لإغراءات الرجل، ولبت
رغباته الجنسية مقابل الحصول على المال. لبت طلباته دون أن تعي أنها أول
خطوة لها في مشوار الدعارة. «بعد ذلك، أصبحت أبحث عن الزبناء الذين من
الممكن أن يدفعوا لي أكثر من 200 درهم، من أجل ذلك، كان من الضروري أن
أمارس علاقة جنسية كاملة»، تقول الفتاة إنها فقدت عذريتها في أول علاقة
جنسية مارستها مقابل 6000 درهم «في الوقت الذي قررت أن أفقد عذريتي، شرطت
الشخص أن يهبني 6000 درهم مقابل ذلك. وبعد أن تمت العملية، أخذت المبلغ
واتجهت مباشرة إلى مركز تجاري، واشتريت الملابس والأحذية وأشياء أخرى،
كأنني أنتقم من نفسي». تقول فدوى إنها في اليوم الموالي، وبعد أن فقدت
عذريتها، أصبحت تراودها أفكار جديدة، وأحلام أكبر من التي كانت تحلم بها
«قبل أن تنتهي السنة الدراسية، أصبحت أطمح إلى الحصول على سيارة ومجوهرات
ذهبية وأشياء أخرى، الأمر الذي دفعني إلى البحث عن أشخاص جدد يساعدوني على
تحقيق أحلامي. لم أفكر يوما أن من الممكن أن أحقق تلك الأحلام إذا أكملت
دراستي وحصلت على الوظيفة، إذ كنت أفكر فقط في الحصول على الأموال من مصدر
سهل ولا يتطلب جهدا كبيرا».
تفاصيل قصة فدوى، هي التفاصيل ذاتها التي عاشتها تلميذات أخريات، عشقن
المال وحياة الرفاهية فاتجهن إلى عالم الدعارة من أجل تحقيق أحلامهن. في
المقابل نجد أن أخريات، كن ضحايا حيل تلميذات دخلن غمار ذلك العالم قبلهن،
إلا أنهن صارعن من أجل أن يجبرن تلميذات أخريات على مرافقتهن في دروب عالم
الدعارة. «كنت متفوقة في دراستي، وأطمح إلى إكمال مشواري الدراسي وأحصل على
وظيفة لأعيل عائلتي الفقيرة، إلا أن حياتي انقلبت رأسا على عقب، وأصبحت،
دون قصد، أمارس الجنس مقابل مبالغ من المال». تحكي أماني أنه في ذات يوم،
اقترحت عليها صديقة لها في الدراسة مرافقتها لزيارتها خالتها، مؤكدة أنهما
لن يتأخرا وسيعودان في الوقت المحدد، فوافقت أماني، ورافقت صديقتها، دون أن
تعي أنها تخبئ لها مفاجأة غير سارة، وأن المنزل الذي تتحدث عنه، ليس منزل
خالتها، إنما هو لعشيق صديقتها. «فوجئت بشابين بالمنزل، لا أعرفهما، وعندما
سألتها عن سبب كذبها علي، أكدت أنها لو قالت الحقيقة لما كنت سأرافقها»،
مضيفة أنها حاولت مغادرة المنزل إلا أن صديقتها أكدت لها أنه لا يمكن لأحد
أن يلمسها أو حتى أن يتحدث معها إذا لم تكن موافقة على ذلك، وذلك ما حدث
بالفعل، إذ ظلت تنتظر في أحد الغرف، ثم غادرا المنزل في اتجاه المدرسة «بعد
أن غادرت المنزل بدأت أفكر في الأمر، ووجدت أن من الممكن أن أربط علاقة مع
الشخص الذي كان مع عشيق صديقتي، سيما أنه كان وسيما، وأظهر إعجابه بي».
تقول الفتاة إنها اقترحت على صديقتها أن تزور الشابين من جديد، على أساس أن
يتبادل الحديث معهما «لكن حصل ما لم يكن في الحسبان، فبعد أن ربطت علاقة
مع الشاب، وجدت نفسي مع أشخاص جدد وأمارس الجنس معهم مقابل مبالغ من المال،
وأصبحت دراستي آخر همي، إذ صرت أفكر فقط في تلك العلاقات، وعن الطريقة
التي تمكنني من الحصول على مال إضافي».

» والي أمن الرباط يشن مداهمات على أوكار الدعارة بالعاصمة.
» سماسرة يتربصون بالفتيات في محيط الثانويات والمحاكم العسولي: لابد من قانون يعاقب الزبون ويدمج ضحايا شبكات الدعارة اقتصاديا