اللسانيات، أو
اللغويات، هو العلم الذي يهتم بدراسة
اللغات الإنسانية ودراسة خصائصها وتراكيبها ودرجات التشابه والتباين فيما بينها. أما
اللغوي فهو الشخص الذي يقوم بهذه الدراسة. ظهرت في القرن 19م وهي متعلقة بدراسة
اللغة.جاءت بفكرة رئيسة مع العالم دي سوسير فمع علمنة الثورة الصناعية اراد
علمنة اللغة أيضا في كتابه /محاضرات في اللسانيات العامة/فاللغة عنده تحمل
هويات من القيم الدين.المحيط.الثقافة.الفكر الفلسفي.
تنقسم اللغويات إلى قسمين رئيسين: دراسة شكل اللغة، ودراسة معنى اللغة.
القسم الأول يهتم بدراسة تركيب اللغة، أي القواعد، وهذا القسم يتكون من
المورفولوجي (دراسة مكونات الكلمة) والسينتاكس (دراسة مكونات الجملة)
والفونيتكس (دراسة أصوات الكلام وكيفية نطقها وملاحظتها) والفونولوجي
(دراسة خصائص المقاطع وترتيب الأصوات).
القسم الثاني يهتم بشرح كيفية استخدام اللغة لبعض التراكيب والكلمات
لنقل وإرسال معنى معين، وذلك بهدف إزالة الغموض المحتمل من استخدام تراكيب
أخرى. وهذا القسم يتكون من السيمانتكس (شرح معنى الكلمات والمفاهيم)
والبراغماتيكس (شرح اختلاف معنى الكلمات من سياق لآخر).
من الأقسام الأخرى للغويات اللغويات التطورية وتهتم بأصول اللغة وكيفية نشأتها.
اللغويات التاريخية وتدرس تغير اللغة (أصوات الكلمات ومعانيها وتراكيب الجمل) عبر التاريخ
وتحليل الأسباب الإجتماعية والسياسية لتلك التغيرات اللغوية. اللغويات
الإجتماعية وتقدم دراسة للعلاقة بين تغيرات اللغة وأثر المتجمع وثقافته
وعاداته وتقاليده على تلك التغيرات.
علم اللغة النفسي ويهتم بدراسة شكل ووظيفة اللغة في العقل. اللغويات العصبية وتنظر لكيفية
معالجة اللغة في الدماغ. اكتساب اللغة ويفحص هذا الجانب كيفية اكتساب
الأطفال والبالغين للغة ما. تحليل الخطاب وفيه يتم تقديم تحليل للنصوص
المكتوبة للمحادثات الطبيعية.
تُعنى اللسانيات بدراسة جميع لغات البشر بما فيها اللغات المعاصرة
،ويتركز اهتمام دارس اللسانيات على اللغة نفسها أساساً ،فيهتم بأصولها
وتطورها وبنائها، وبالتالي يستطيع عالم اللسانيات أن يعيد رسم صورة تاريخ
اللغات والأسر اللغوية ،ويقارن بينها لتحديد السمات المشتركة وفهم العمليات
التي تظهر من خلالها اللغات إلى الوجود وتتنوع كما نراها اليوم والواقع أن
دراسة اللسانيات تعتمد على منهج علمي وتعتبر أحد فروع علم الإنسان
الثقافي، لأن اللغة هي أحد أهم عناصر الثقافة إن لم تكن أهمها على الإطلاق
،وينقسم علم اللسانيات إلى علم اللغات الوصفي وعلم أصول اللغات
أما القسم الأول علم اللسانيات الوصفي: فهو يهتم بتحليل اللغات في زمن
محدد ،ويدرس النظم الصوتية، وقواعد اللغة والمفردات، ويعتمد عالم اللسانيات
هنا في دراسته على اللغة الكلامية غير المكتوبة فيستمع إلى المتحدثين
ويعبر عن لغتهم المنطوقة برموز دولية متعارف عليها.
أما القسم الثاني علم أصول اللغة: فهو يهتم بالجانب التاريخي والمقارن
حيث يدرس العلاقات التاريخية بين اللغات التي يمكن متابعتها تاريخياً عن
طريق وثائق مكتوبة, وتزداد المشكلة تعقيداً عندما يتناول عالِم اللسانيات
لغة قديمة لم يبقى لها أي أثر أو وثائق مكتوبة عنها, بناء على ذلك ينبغي أن
لا نفهم أن اللغوي معزول عن علم الإنسان بل على العكس تماماً فهو يوجه
اهتمام عالم الإنسان إلى مشكلات لغوية بحتة, وكما يهتم بالعلاقات العديدة
والقائمة بين لغة شعب ما وبقية جوانب ثقافته, وهكذا يمكن أن يدرس الكيفية
التي ترتبط بها لغة جماعة معينة بمكانة تلك الجماعة أو وضعها الاجتماعي.
إذاً يتمثل دور عالم اللسانيات في فهم دور اللغة في المجتمعات البشرية وكذلك دورها في رسم الصورة العامة للحضارة الإنسانية