السيميائيات ونظرية الخطاب اللغوي

التواصل
اللمسي : هو التواصل عن طريق اللمس ، وهو لمس الجسد بعضو جسدي أو بأداة ،
وهو تواصل الجسد مع الجسد الآخر أو مع الشيء المادي المحيط بحياة الإنسان ،
وهذا اللمس لن يكون علامة إلاَّ إذا أدى إلى تواصل بمعنى أن يؤدي إلى
استجابة ، وهذه الاستجابة ستؤدي إلى تأويل من قِبل المتلقي والمرسل في
مصفوفة التواصل .
إن العلامات اللمسية تؤدي إلى تواصل حقيقي أو وهمي معنوي بين الإنسان
وبين محيطه الخارجي تستمر في أداء وظيفتها التواصلية كما يستمر الفونيم في
أداء وظيفته داخل الكلمة.إن الأنظمة السيميائية (الشمية ، واللمسية ،
والإشارية / الحركية) تندمج فيما بينها لتخلق سنناً أكبر من التواصل
الحواسي الذي يسيطر على التقنيات اللسانية والبصرية ، كما هو الشأن بالنسبة
للأنظمة الشمية والدلالات اللمسية و(الانطباعات اللمسية) .
سيكون هذا البحث محاولة تحديد الوحدة الدالة : اللمسية على غرار الفونيم
(الوحدة الصوتية الدنيا) ، والوحدة الأسطورية الدنيا عند رولان بارت ،
والوحدة الذوقية الدنيا عند ليفي ستراوس لتكون هي القاعدة الدنيا للدلالة
اللمسية وتمكن من تصنيف المجالات الدالة اللمسية وإحصائها ثقافياً
وأيديولوجياً ، وسيتم ذلك من خلال تطبيق أنموذج شارل ساندرس بورس (Charles
Sanders Peirce ) في تحليل سيمياء العلامة اللمسية ، وبيان أثر التواصل
اللمسي بين طرفيه ومدى قدرة المؤوِّل على تأويل هذه العلامات .
أما الخطة المقترحة للبحث فهي كالآتي :
المحور الأول : أنماط سيميائيات التواصل اللمسي
سيكون هذا المحور بمثابة المدخل النظري للبحث ؛ إذ سيتم فيه :
1. التعريف بسيميائية التواصل اللمسي .
2. التعريف بأنموذج شارل ساندرس بورس (Charles Sanders Peirce ) وتطبيقه في
تحليل سيمياء العلامة اللمسية في السيميائية التواصلية .
المحور الثاني : سيميائية التواصل اللمسي في الخطاب الحكائي (تطبيق على
أنموذجين حكائيين فصيح ، وشعبي)
سيشتمل هذا المحور على :
1. أنماط سيميائية التواصل اللمسي في الخطاب الحكائي (تطبيق على الأنموذجين
المختارين)
2. تحليل أنماط التواصل اللمسي في الخطاب الحكائي اعتماداً على أنموذج بورس
في تحليل العلامة السيميائية (تطبيق على الأنموذجين المختارين