الإسهال والتجفاف عند الأطفال (التهاب الأمعاء , الإنتان المعوي , النزلة المعوية الحادة )

الإسهال والتجفاف عند
الأطفال

(التهاب الأمعاء , الإنتان المعوي , النزلة المعوية الحادة )

Diarrhea , gastroenteritis, dehydration

يتعرض الناس في مختلف أعمار حياتهم
للإصابة بمرض الإسهال، إلا أن الإسهال يكون اشد خطرا على الأطفال الصغار ممن هم دون
سن الخامسة بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل.. ويُعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال في كثير من أرجاء
العالم، كما انه احد الأسباب الرئيسية للوفاة بينهم حتى الآن، وهو يسهم إلى حد كبير في سوء
التغذية.

وتشير الإحصائيات
العالمية إلى أن معدل إصابة الطفل في دول العالم النامي بالإسهال تتراوح بين 2-8
مرات خلال العام الواحد، اعتمادا على النظافة الشخصية والبيئية.. وتؤدي كل نوبة
إسهال إلى خفض مستوى تغذية الطفل، كما أنها تحمل معها مخاطر الوفاة نتيجة التجفاف
الذي يسببه الإسهال.

إن نوبات الإسهال
المتكرر وما ينتج عنها من سوء
التغذية تُنهك الطفل وتُضعف مقاومته فلا يعود قادرا على تعويض ما يخسره جسمه من
مواد غذائية ضرورية وسوائل وأملاح وهكذا تتدهور صحته ويتعثر نموه. الإسهال والتجفاف عند الأطفال (التهاب الأمعاء , الإنتان المعوي , النزلة المعوية الحادة ) Diarrhea_img

الإسهال والتجفاف عند الأطفال (التهاب الأمعاء , الإنتان المعوي , النزلة المعوية الحادة ) Diarrhea_img

وتتوفر الآن وسائل بسيطة لمعالجة
الإسهال و التجفاف، و بالإمكان إنقاذ حياة العديد من الأطفال ووقايتهم من أضرار
ومخاطر الإسهال وسوء التغذية إذا تم استخدام هذه الوسائل البسيطة فور إصابتهم
بالإسهال.

الإسهال والتجفاف:

ما هو الإسهال؟ - تعريف الإسهال:

هو حالة مرضية تتظاهر بتحول البراز
المتماسك إلى براز سائل أو مائي ويكون التبرز ثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد..
ويشيع الإسهال غالبا بين الأطفال في سن 6 أشهر إلى عامين، ولكنه أيضا شائع بين
الأطفال دون سن 6 أشهر إذا كانوا يرضعون عن طريق زجاجات الإرضاع بدلا من حليب الأم.

ما هي أنواع
الإسهال؟

يكون الإسهال حادا أو مزمنا، ويُعتبر
الإسهال مزمنا إذا استمر أكثر من 14 يوما.. وفي هذه الحالة فإن إحالة الطفل للمشفى
أو لأخصائي الأطفال ضرورية لإجراء المزيد من الفحوص ووضع التشخيص وتقرير العلاج
المناسب. ويمكن تصنيف الإسهال حسب شكل البراز إلى نوعين:

1- الإسهال المائي:

وينتج عادة عن الإصابات التي تسببها
الكائنات الحية الدقيقة (الفيروسات و الجراثيم ) التي لا تخترق غشاء الأمعاء المبطن، ولكنها تمارس نشاطها مباشرة على
سطح هذا الغشاء.. ويكون هنا توضع العوامل الممرضة في القسم العلوي من الأمعاء
غالبا.. وينتج عن مثل هذه الإصابات براز سائل ويسبب عادة التجفاف الذي قد يؤدي
بدوره إلى الوفاة، والكوليرا هي المثال الكلاسيكي على هذا النوع من الإسهال.

2- الإسهال الزحاري:

ينتج عادة عن الإصابات التي تسببها
الكائنات الحية الدقيقة التي تخترق غشاء الأمعاء المبطن، وتُحدث فيه التهاباً وتكون نسبة
السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم في هذا النوع من الإصابات قليلة.. وغالبا ما
يكون البراز في هذه الحالات ممزوجا بالدم والمخاط، وتتوضع العوامل الممرضة غالبا في
القسم السفلي من الأمعاء و أهم مثال عن العوامل المسببة هو االمتحولات الزحارية و
جراثيم الشيغلا تحت هذا النوع من الإسهال.

ما هي مواصفات البراز الذي لا يُعتبر إسهالاً
؟

لا يُعتبر الطفل مصابا بالإسهال إذا
تكرر تبرز الطفل لأكثر من ثلاث مرات كل يوم ولكن بقي برازه كان طبيعيا في اللون والقوام وغالبا ما يكون براز الأطفال
الذين يرضعون رضاعة طبيعية متكررا وطريا ويمكن أن يصل إلى حد حدوث التغوط بعد كل
رضعة ولكنه لا يُعتبر إسهالاً.

ما هي مسببات
الإسهال ؟

يحدث الإسهال نتيجة دخول بعض العوامل
الممرضة (فيروسات- جراثيم - طفيليات...) إلى جسم الإنسان عن طريق الفم . وقد تؤهب
له أيضا سوء
التغذية، حيث تنقص مناعة الطفل وتضعف مقاومته للعوامل الممرضة، وغالبا ما يكون
الإسهال في هذه الحالة مزمنا وقد يستمر لبضعة أشهر.

إن الجراثيم والفيروسات وبويضات
الديدان تدخل المعدة عن طريق الفم ثم تخرج من الجسم مع البراز، وتستمر حلقة العدوى
في الاتساع عندما تدخل هذه المسببات إلى جسم شخص آخر عن طريق الفم بواسطة أيادي
ملوثة أو حليب ملوث أو ماء ملوث أو طعام ملوث أو نتيجة لاستعمال أواني ملوثة مثل
زجاجات الإرضاع والحلمات المطاطية صعبة التنظيف. وقد تنتقل هذه المسببات عن طريق
القمامة والبيئة التي تنعدم فيها النظافة فهذه جميعها تُعتبر وسائل وطرق نقل أكيدة
وسريعة لانتقال عدوى الإسهال من شخص لآخر.

ما هو خطر الإسهال
على الطفل ؟

هناك خطران رئيسيان ينتجان عن الإسهال،
ويجب عدم إغفالهما:

1- الوفاة: عندما يصاب الإنسان بالإسهال
يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والأملاح وهذا يؤدي إلى إصابة الجسم بالتجفاف..
إذا لم يُعالج التجفاف البسيط في الحال فإنه قد يتحول سريعا إلى تجفاف شديد يمكن أن
يؤدي إلى الوفاة، خاصة بين الأطفال.. وقد يحدث ذلك في ساعات معدودات وتشير
الإحصائيات إلى أن 70% من وفيات الإسهال سببها التجفاف.

2- سوء التغذية: أن نوبات الإسهال
المديد أو المتكرر تؤدي
إلى سوء التغذية الذي يتظاهر بنقص الوزن وضعف عام، ويفقد الطفل قوته ومناعته ويصبح
عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى.. وإذا كان الطفل مصابا بسوء التغذية وتعرض
لنوبة إسهال فإن الإسهال سيزيد من سوء حالته لأنه سيفقد المزيد من السوائل والأملاح
والغذاء والطاقة وسيفقد أيضا شهيته للطعام. وسيزداد الأمر سوءا عندما تتوقف الأم عن
إطعام الطفل المصاب بالإسهال اعتقادا منها بأن ذلك سيريح معدته ويخفف من حدة
الإسهال.. وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ويضر بالطفل.

كيف يؤدي الإسهال
إلى إصابة الجسم بالتجفاف ؟

يمتص جسم الإنسان عادة الكميات
الضرورية التي يحتاجها من السوائل والأملاح من خلال ما نتناوله من طعام وسوائل
أثناء مرورها بالأمعاء الدقيقة ويتخلص من الفائض عن طريق البراز والبول والعرق..
أما في الحالات المرضية -أي عند الإصابة بالإسهال- فإن الجهاز الهضمي لا يعمل بصورة
طبيعية فلا يعود الجسم قادرا على امتصاص ما يحتاجه من السوائل والأملاح عن طريق
الأمعاء الدقيقة، بل تتجمع هذه كلها في قناة الأمعاء ويتحول البراز إلى سائل،
ويتبرز المصاب عدة مرات وبكميات اكبر من المعتاد ويخسر بذلك كميات كبيرة من السوائل
والأملاح الضرورية للجسم.. وهذا التبرز المائي هو الذي يسبب التجفاف، أما إذا صاحب
الإسهال تقيؤ أو تعرق غزير فإن عملية التجفاف ستكون اشد وأسرع بكثير..

ويمكن اختصار
الآلية الإمراضية في الإسهال بثلاث نقاط رئيسية:

زيادة طرح السوائل إلى لمعة الأمعاء
نقص الامتصاص
زيادة حركة الأمعاء

منقول

ماذا أفعل في حال
إصابة طفلي بالإسهال ؟؟

نظرا لخطورة الأمرين يجب المبادرة
بالإجراءات التالية فور إصابة الطفل بالإسهال.. البدء فورا بعلاج الإسهال لمنع حدوث
التجفاف وذلك بإعطاء المصاب السوائل والمحاليل ومنها محلول أملاح معالجة التجفاف
عن طريق الفم .. وإذا كان الطفل يرفض شرب المحلول بالملعقة أو يبصقه فيمكن
استخدام قطارة بلاستيكية نظيفة توضع في فم الطفل بين الخد واللثة وبذلك سيقوم الطفل
ببلع المحلول بعد الضغط على القطارة.. ولمنع إصابة الطفل بسوء التغذية يجب أن تستمر
الأم في إطعام طفلها منذ بداية إصابته بالإسهال وقبل حدوث التجفاف و خاصة الإرضاع
الوالدي.. أما إذا كان
التجفاف قد حدث، فيجب أولا البدء بعلاج التجفاف وذلك بإعطاء محلول الأملاح عن طريق
الفم.. وعندما يصبح الطفل قادرا على تناول الأغذية فيجب معاودة إعطائه الأطعمة
والسوائل التي كان يتناولها في السابق. إن الاستمرار بالإرضاع الوالدي أمر حيوي
ومهم جدا أثناء نوبة الإسهال ومن الخطأ إيقاف الإرضاع الوالدي بهدف إراحة معدة
الطفل والتخفيف من حدة الإسهال فهذا اعتقاد خاطئ ويضر كثيرا بصحة الطفل.

كيف أقدر درجة التجفاف عند طفلي ؟

يمكن ذلك من خلال
معرفة أعراض و علامات التجفاف و مراقبة وزن الطفل و يمكن الاستعانة بالجدول التالي
لتقدير حالة الطفل و تقدير درجة التجفاف بالاعتماد على مقارنة وزن الطفل ما قبل
حدوث الإسهال و وزن الطفل الحالي خلال الإسهال مع الانتباه إلى أن الفرق في الوزن
يكون بمقارنة وزن الطفل في كل الحالات و هو عارٍ تماماً من أي لباس و دون الفوط عن
الرضع ( كل 1000 غ تعادل 1 كغ ) :

وزن الطفل ما قبل حدوث الإسهال	إذا أصبح وزن الطفل الحالي نتيجة الإسهال كالرقم المبين هنا فهذا يدل على إصابته بتجفاف متوسط	إذا أصبح وزن الطفل الحالي نتيجة الاسهال كالرقم المبين هنا فهذا يدل على اصابته بتجفاف شديد
2000 غ	1900	1800
2250 غ	2150	2025
2500 غ	2375	2250
2750 غ	2600	2475
3000 غ	2850	2700
3250 غ	3100	2925
3500 غ	3300	3150
3750 غ	3550	3375
4000 غ	3800	3600
4250 غ	4050	3825
4500 غ	4275	4050
4750 غ	4500	4275
5000 غ	4750	4500
5250 غ	5000	4725
5500 غ	5225	4950
5750 غ	5450	5175
6000 غ	5700	5400
6250 غ	5950	5625
6500 غ	6175	5850
6750 غ	6400	6075
7000 غ	6650	6300
7250 غ	6900	6525
7500 غ	7125	6750
7750 غ	7350	6975
8000 غ	7600	7200
8250 غ	7850	7425
8500 غ	8075	7650
8750 غ	8300	7875
9000 غ	8550	8100
9250 غ	8800	8325
9500 غ	9025	8550
9750 غ	9250	8775
10 كغ	9,5 كغ	9 كغ
10 كغ و نصف	9975 غ	9450 غ
11 كغ	10 و نصف كغ	9900 غ
11 كغ و نصف	11 كغ	10 كغ و 350 غ
12 كغ	11 كغ و نصف	10 كغ و 800 غ
12 كغ و نصف	11 كغ و875 غ	11 كغ و 250 غ
13 كغ	12 كغ و 350 غ	11 كغ و 700 غ
13 كغ و نصف	12 كغ و 825 غ	12 كغ و 150 غ
14 كغ	13 كغ و 300 غ	12 كغ و نصف
14 كغ و نصف	13 كغ و 775 غ	13 كغ و 50 غ
15 كغ	14 كغ و 250 غ	13 كغ و نصف كغ

منقول

كيف نمنع التجفاف
؟

يمكن الحيلولة دون
حدوث التجفاف بأن نعوض السوائل والأملاح التي
يخسرها الجسم:

إن أسهل طريقة لتعويض السوائل والأملاح
التي يخسرها الجسم نتيجة الإسهال هي التعويض الفوري عن طريق الفم.. وحتى وقت قريب
كانت هناك محاولات عديدة لتعويض السوائل والأملاح عن طريق الفم بإعطاء المصاب محلول
من الماء والملح فقط.. إلا أن الإسهال لا يكتفي باستنزاف سوائل وأملاح الجسم فقط بل
يعطل عملية امتصاصها عبر جدار الأمعاء، وتبين أن إضافة السكر إلى محلول الماء
والملح يساعد الجسم في عملية امتصاصه للسوائل واحتفاظه بها. وقد تبين أن الإسهال لا
يؤثر على عملية امتصاص الجسم للسكر الذي يجذب معه أيضا الماء والأملاح.. لذا فإن
المحلول المثالي الذي يعوض السوائل والأملاح التي يفقدها الطفل هو محلول أملاح
معالجة التجفاف الذي يحتوي على السكر والملح والماء ويُمزَج في كمية محددة من الماء
النظيف هي نصف لتر أو أكثر حسب الشركة المصنعة لهذا المحلول.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المحلول
لن يوقف الإسهال الذي سيستمر لبضعة أيام ثم يتوقف تلقائيا، ولكنه سيعوض السوائل
والأملاح التي يفقدها الجسم ويمنع التجفاف أي أنه ليس علاجاً سحرياً كما يتوقع
الكثيرين من أنه سيوقف تغوط الطفل بشكل قطعي.. يكون هذا المزيج المؤلف من الملح
والسكر معبأ في شكله الجاف في أكياس من الألمنيوم المغلفة والمحكمة الانسداد لحفظه
من الرطوبة.. تُمزج محتويات الكيس كاملا في نصف لتر من ماء الشرب النظيف ويُدعى هذا
المحلول بمحلول الإماهة عن طريق الفم.. يجب أن يكون الماء الذي يُمزج فيه الملح
والسكر نظيفا وصالحا للشرب ويُفضل أن يُغلى الماء ثم يُترك ليبرد قبل إضافة المزيج
إليه.. يُستعمل المحلول لمدة 24 ساعة فقط ويجب عدم استعماله بعد ذلك نظرا لاحتمال
تلوثه بالجراثيم، وإذا كانت هنالك ضرورة إلى استعمال المزيد في اليوم التالي فيجب
إعداد محلول جديد , و هناك في بعض الدول محاليل سائلة جاهزة للاستخدام تم إعدادها
مسبقاً.

طريقة إعداد محلول معالجة التجفاف
( قد تختلف هذه الطريقة من دولة لأخرى حسب الشركة المصنعة للمحلول و هذه إرشادات
عامة ):

يمكن الاستعانة بكأس زجاجية كبيرة
الحجم (كأي الماء ) لقياس سعة نصف لتر من الماء حيث أن نصف لتر يساوي كاسين ونصف..

يجب أولا غسل اليدين جيدا بالماء
والصابون وكذلك غسل كافة الأوعية التي ستُستخدم في إعداد المحلول (الكأس والوعاء
الذي سنغلي فيه الماء والفنجان والملعقة)
يقاس نصف لتر من الماء (كاسين ونصف)
ويوضع في الوعاء
نغلي الماء ونتركه ليبرد تماما
نضيف محتويات ظرف كامل من محلول
الأملاح ونحركه جيدا باستعمال ملعقة نظيفة
يمكن الاحتفاظ بالمحلول في الوعاء
نفسه مع التأكيد على ضرورة تغطيته جيدا بغطاء محكم كما يمكن سكب المحلول في إبريق
أو ترمس وتغطيته جيدا

إن وضع المحلول في إبريق نظيف يسهل سكب
الكميات المطلوبة في كاس أو فنجان وإعطائها للطفل دون الحاجة إلى وضع الفنجان ضمن
الوعاء لأن ذلك قد يؤدي إلى تلوث المحلول.
منقول

علاج حالات الإسهال غير المصحوب بالجفاف:

أعراض الإسهال البسيط بدون تجفاف -
الأعراض الأساسية:

تبرز 3 - 4 مرات في اليوم براز لين
أو مائي
الحالة العامة
الجيدة للطفل فهو يتحرك و يلعب و يمرح في أكثر أوقاته
الجلد مرن ويعود إلى وضعه السابق
عندما يُقرص بين الإبهام والسبابة ثم يُترك
لا يوجد عطش والأغشية المخاطية في
الفم رطبة

إضافة إلى الأعراض التالية:

وزن الطفل يبقى
طبيعياً ولا يوجد نقص وزن
اليافوخ الأمامي طبيعي
و ليس غائراً
الحرارة طبيعية
القيء غير موجود أو قليل جدا
العينان طبيعيتان
و ليستا غائرتين
البول طبيعي

خطة معالجة الإسهال
البسيط دون تجفاف :

من الأفضل البدء فورا بإعطاء محلول
أملاح التجفاف عن طريق الفم كي يتم تعويض السوائل والأملاح التي خسرها الجسم لأن
هذا التعويض الفوري سيمنع حدوث التجفاف.. يتم إعداد المحلول ثم يعطى الطفل كمية من المحلول بعد كل
تبرز مائي وذلك حسب عمره وفقا للجدول التالي:

عمر الطفل	كمية المحلول الواجب إعطاؤها بعد كل تبرز مائي
اقل من سنتين	50 - 100 مل (أي نصف كأس صغير - كأس صغير)
من 2 - 10 سنوات	100 - 200 مل (من 1 - 2 كأس صغير)
أكثر من 10 سنوات	حسب رغبة الطفل

ويُعطى الطفل الكمية المناسبة من
المحلول بالفنجان مباشرة أو باستعمال الملعقة.. إذا تقياْ الطفل فيجب الانتظار لمدة
5 - 10 دقائق ثم معاودة إعطائه الكمية المناسبة من المحلول ببطء.. يجب أن يراقَب
الطفل باستمرار للتأكد من عدم إصابته بالتجفاف.. إذا ظهرت على الطفل علامات الخطر
فيجب نقله مباشرة إلى اقرب مركز صحي أو مشفى لإعطائه العلاج المناسب وهذه العلامات
هي:

- زيادة عدد مرات التبرز المائي
- القيء المتكرر
- ضعف الشهية ورفض الطعام
- العطش الملحوظ
- ارتفاع الحرارة
- وجود دم في البراز

نظام التغذية:

من الضروري جدا الاستمرار في
إرضاع
الطفل المصاب بالإسهال بل وزيادة عدد مرات الرضاعة من ثدي أمه.. إذا كان الطفل
يتناول سوائل أخرى فيجب الاستمرار في إعطائه تلك السوائل.. إذا كان عمر الطفل قد
تجاوز 4 أشهر وكان قد بدأ بتناول أطعمة إضافية مكملة لحليب أمه فيجب الاستمرار في
إعطائه هذه الأطعمة وكذلك يجب الاستمرار في
الرضاعة الطبيعية.. و
يمكن في حال كان الطفل يتلقى حليب الزجاجة الاصطناعي مع استمرار الإسهال لأكثر من
خمسة أيام فيجب أن يخفَف الحليب إلى النصف بمضاعفة كمية الماء المستخدمة أو إعطاء
الطفل حليب خالٍ من اللاكتوز للتسريع في الشفاء و يحدد الطبيب مدة تناول هذا
الحليب.

إجراءات أخرى ضرورية:

يجب التأكد من أن الطفل قد حصل على
كافة لقاحاته في مواعيدها المحددة ويجب أن لا يهمل أي لقاح إذا كان موعده قد حان..
يفضل ألا يعطى الطفل جرعاته اللازمة من لقاح شلل الأطفال إذا كان موعدها قد حان أثناء
إصابته بالإسهال.. ولكن من الضروري إعادة إعطائه هذه الجرعات حالما يشفى من الإسهال
لأن الطفل المصاب بالإسهال يفقد جزءا من هذا اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم .. لذا
من الضروري إعطائه الجرعة للتأكد من حصوله على المناعة التامة. إن التقيد بمواعيد
اللقاحات المقررة خاصة لقاح الحصبة في مطلع الشهر العاشر يؤمن الحماية للطفل من
الحصبة ومن الإسهال الذي قد يحدث كاختلاط لمرض الحصبة.

على الأم أن تتعرف على علامات وأعراض
التجفاف لتميزها في حال ظهورها وتعلم أن كانت حالة الطفل في تحسن ام في تراجع.. ومن
العلامات الأولية للتجفاف :

1- براز مائي أكثر من أربع مرات في
اليوم

2- فقدان الجلد لمرونته (الثنية
الجلدية)

3- تبدو على الطفل علامات الضيق والضجر
وقد يميل إلى النعاس أو يصاب بالهياج.

منقول

حمية و طعام الطفل المصاب بالإسهال

Diet in
diarrhea

تختلف هذه الحمية حسب عمر الطفل و نوع و شدة الإسهال الحاد, فبعض الأطفال الكبار
يتحملون الإسهال بشكلٍ جيد و لا يتطلب الأمر أي تغيير في العادات الغذائية الصحية ,
و يمكن بشكلٍ عام إتباع ما يلي خلال فترة إصابة الطفل المصاب بالإسهال , خصوصاً
للأطفال خلال السنة الأولى و الثانية من العمر , مع الالتزام
بخطة العلاج التي يضعها الطبيب , خاصة تعويض الطفل بمحلول الأملاح لمنع التجفاف , و
حيث أن الحمية وحدها قد لا تفيد:

عند الاطفال الرضع الصغار من عمر يوم واحد و حتى 5 أشهر و الذين يرضعون حليب
الأم : يجب هنا الاستمرار على حليب الأم والإكثار منه و تجزئة الرضعات ( أي زيادة
عددها ) , إضافةً لمحلول الإماهة الفموي حسب تعليمات الطبيب , و في حالات نادرة
جداً من الإسهال المديد و المترافق مع
علامات عدم تحمل اللاكتوز قد يلجأ الطبيب
لتخفيف كمية حليب الأم و إعطاء الطفل حليب خالي اللاكتوز مع حليب الأم لفترة
قصيرة.
عند الاطفال الرضع الصغار من عمر يوم واحد و حتى 5 أشهر و الذين يرضعون
الحليب الصناعي (حليب البودرة أو العلب ) : يمكن هنا الاستمرار بالحليب المعتاد
إذا كان الإسهال بسيطاً و عابراً و لم يترافق بأعراض

عدم تحمل اللاكتوز ( عوز اللاكتاز) ( استمرار الإسهال مع رائحة حامضة واخزة للإسهال وترافقه مع
الغازات و تطبل البطن مع تسميط و احمرار ما حول الشرج ) , و أما في حال استمر
الإسهال و
بدأت تظهر علامات

عدم تحمل اللاكتوز عند الطفل فيفضل إعطاء الطفل حليب خالي
اللاكتوز لمدة تتراوح بين أسبوع و ثلاثة أسابيع حسب شدة الحالة , و في حال عدم
توفر هذا النوع من الحليب يفضل تمديد الحليب الذي كان يتلقاه الطفل ( أو تخفيف
كمية الحليب الى النصف : أي نصف كمية البودرة من الحليب لنفس مقدار الماء الذي
كان يتلقاه الطفل ما قبل الإسهال ) , مع الاستمرار بمحلول التجفاف.
عند الاطفال ما بين عمر 6 أشهر و حتى عمر سنتين أو أكثر :
ينطبق على هذه الفئة العمرية ما ذكر بخصوص الحليب في فترة ما بين الولادة و عمر 6
أشهر , و فيما يخص التغذية المنوعة يمكن الاستمرار بالطعام المعتاد للطفل في
حالات الإسهال البسيط و العابر , و أما في حالات الإسهال المستمر فيمكن إتباع
النصائح التالية :

ما هو مسموحٌ و منصوحٌ به خلال
الإسهال : الاستمرار بالإرضاع الوالدي , تقديم الكثير من السوائل
للطفل , و خاصة محلول الأملاح (و هو الأفضل ), ماء الشرب النظيف , شوربة الجزر أو
مسحوق الجزر , عصير التفاح بدون سكر او مع القليل من السكر , اللبن الطبيعي
المعقم ( لا يقصد هنا الحليب وإنما لبن الزبادي المخثر و يفضل أن يكون ممدداً
بالماء أو محلول الأملاح ) , ماء الرز النظيف , التفاح الطبيعي (يقدم
مهروساً للرضع ), الموز الطبيعي , الجزر الطبيعي ( يقدم مسحوقاً للرضع ) , الحليب
نصف الدسم , حليب البقر الممدد بمقدار النصف من الماء , الحليب خاليي اللاكتوز.
ما هو ممنوعٌ و يجب تجنبه خلال
الإسهال : عصير الفواكه (عدا عصير التفاح ) , المشروبات الغازية (كولا
- بيبسي - سفن آب...) , المشروبات زائدة السكر , مشتقات القمح و الطحين , أغلب
الخضار ( عدا الجزر ) , و تعطى البطاطا في مرحلة متقدمة عند بدء شفاء الإسهال , و
يجب تجنب الدهن و الدسم و الأطعمة زائدة السكر , السيريلاك , الحليب كامل الدسم ,
حليب البقر العادي أو المبستر , القهوة , الكثير من الشاي.

هل يمكن إعطاء الطفل الماء العادي
خلال الإسهال ؟

نعم , و حسب رغبة الطفل , و لكن لا يجوز أن يحل هذا الماء محل
محلول معالجة الجفاف حسب تعليمات الطبيب , و الإكثار منه لوحده قد يسبب خللاً في
شوارد الدم عند الطفل.

كيف تكون العودة لنظام الطفل الغذائي
بعد الشفاء من الإسهال ؟

و هذا ينطبق على الأطفال بعد عمر 6 أشهر , فيمكن العودة لإدخال
الأطعمة التي كانت ممنوعة , و بشكلٍ تدريجي خلال أيام و نبدأ بكميات صغيرة
تزاد تدريجياً كما يلي و نبدأ بإعطاء الطفل : المعكرونة , ثم الخضار و الفواكه
الطازجة , ثم البطاطا المسلوقة , الجبن , اللبنة , و أخيراً الحليب كامل الدسم , أو
حليب البقر

معالجة الجفاف المتوسط الشدة -
mild dehydration

علاج الإسهال مع التجفاف المتوسط:
الإسهال والتجفاف عند الأطفال (التهاب الأمعاء , الإنتان المعوي , النزلة المعوية الحادة ) Pli_cutane

قد يحدث التجفاف تدريجيا خلال عدة أيام
وقد يحدث سريعا خلال بضعة ساعات إذا كان الإسهال شديداً..

أعراض الإسهال المصحوب بالتجفاف
المتوسط:

الأعراض الأساسية:

تبرز أكثر من 4 مرات في اليوم (وقد
يصل إلى 10 مرات)
الحالة العامة: غير جيدة وقد يصاب
الطفل بالهياج أو قليل الحركة و اللعب
الجلد يفقد قليلا من مرونته وقابليته
للتمدد (ثنية جلدية تدوم حوالي ثانية)
يوجد عطش والأغشية المخاطية في الفم
جافة قليلا و الطفل يطلب الماء باستمرار

إضافة للأعراض التالية:

الوزن: يفقد الطفل 5 - 10% من وزنه
اليافوخ الأمامي: ينخفض قليلا إلى
الداخل
الحرارة: طبيعية أو مرتفعة قليلا
القيء: يوجد غالبا بكميات قليلة
العينان: غائرتان والدمع قليل
البول: قليل الكمية ولونه غامق
تبين الصورة إلى
اليسار أعراض التجفاف بشكل عام

خطة معالجة الإسهال
مع تجفاف متوسط :

الهدف الأساسي من هذا العلاج هو
التعويض الفوري والسريع للسوائل والأملاح التي يفقدها الجسم وتقوية الجسم بالتغذية
السليمة.. وتعتمد هذه الخطة على إعطاء محلول معالجة التجفاف على الشكل التالي حسب
عمر الطفل:

العمر	كمية المحلول اللازمة
اقل من 4 أشهر	200 - 400 مل (أي من 2 - 4 كاس صغير)
من 4 - 11 شهر	400 - 600 مل (من 4 - 6 كاس صغير)
من 12 - 23 شهر	600 - 800 مل (من 6 - 8 كاس صغير)
من 2 - 4 سنوات	800 - 1200 مل (من 8 - 12 كاس صغير)
5 سنوات فأكثر	1200 - 2200 مل (من 12 - 22 كاس صغير)

ويتم إعطاء هذه الكمية خلال 4 - 6
ساعات فور تشخيص الحالة .. وتُعطى هذه الكمية بالتدريج بواسطة ملعقة نظيفة أو
بالفنجان مباشرة.. تزول أعراض التجفاف عادة بعد مضي 4 - 6 ساعات على بدء العلاج.

يجب فحص الطفل بعد مرور 4 - 6 ساعات
على بدء العلاج للتأكد من عدم وجود أعراض التجفاف المذكورة آنفاً.. في حال عدم وجود
أي عرض من هذه الأعراض يجب البدء بتغذية الطفل كما هو مبين في نظام التغذية.. إذا
كانت أعراض التجفاف ما تزال ظاهرة فيجب الاستمرار بإعطاء محلول معالجة لمدة 4 - 6
ساعات أخرى وبشكل تدريجي وإعطاء بعض الأغذية كالحليب والعصير و الشوربة.. حالما تزول
أعراض التجفاف نبدأ بإطعام الطفل كما هو مبين في نظام التغذية.. إذا استمرت أعراض
التجفاف ولم يعد الطفل قادرا على الشرب فيجب نقله فورا إلى المشفى.

نظام التغذية:

بعد أن يتم علاج الطفل من التجفاف
أي
بعد مرور أول 4 - 6 ساعات أو ثاني 4 - 6 ساعات يجب البدء بتغذية الطفل فهذا ضروري
جدا لمد جسمه بالطاقة والقوة التي تساعده على تساعده على مقاومة الإسهال.. إذا كان
الطفل يرضع من ثدي أمه فيجب الاستمرار في إرضاعه بل وزيادة عدد مرات الإرضاع.. يجب
الاستمرار في إعطاء الطفل محلول لمعالجة التجفاف بين الرضعات.. إذا كان الطفل
يتناول حليبا غير حليب أمه فيجب أن يخفَف الحليب إلى النصف بمضاعفة كمية الماء أو
إعطاء الطفل حليب خالٍ من اللاكتوز للتسريع في الشفاء و يحدد الطبيب مدة تناول هذا
الحليب. كما
يجب أن يُعطى محلول معالجة التجفاف بين وجبات الحليب.. إذا كان الطفل اكبر فيجب أن
يُعطى وجباته الغذائية المعتادة ولكن بكميات اكبر من السابق، ويجب إعطاء الطفل وجبة
طعام إضافية لمدة أسبوع حتى يسترجع الوزن الذي فقده نتيجة الإسهال..

إجراءات أخرى ضرورية:

على الأم أن تتعرف على علامات وأعراض
التجفاف لتميزها في حال ظهورها وتعلم أن كانت حالة الطفل في تحسن ام في تراجع.. ومن
العلامات الأولية للتجفاف :

1- براز مائي أكثر من أربع مرات في
اليوم

2- فقدان الجلد لمرونته (الثنية
الجلدية)

3- تبدو على الطفل علامات الضيق والضجر
وقد يميل إلى النعاس أو يصاب بالهياج.

يجب التأكد من أن حالة الطفل قد تحسنت
بعد إعطائه محلول معالجة التجفاف أما إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءا فيجب نقله
إلى المركز الصحي أو المشفى لعلاجه هناك. يجب التأكد من حصول الطفل على كافة لقاحاته في مواعيدها المحددة.. يمكن حماية الطفل ووقايته من الإسهال
بإتباع بعض
الإجراءات البسيطة وأهمها التأكد من نظافة الأواني والأطعمة وكذلك النظافة الشخصية.

علاج الإسهال مع حالات التجفاف الشديد:

إن الطفل المصاب بالإسهال البسيط أو
المصحوب بالتجفاف المتوسط يمكن أن يصاب بالتجفاف الشديد إذا لم يُعالج بطريقة سريعة
وجيدة عن طريق إعطائه محلول معالجة التجفاف عن طريق الفم.

أعراض الإسهال المصحوب بالتجفاف الشديد
- الأعراض الأساسية:

تبرز أكثر من عشر مرات في اليوم
ويكون البراز مائيا
الحالة العامة سيئة ويكون الطفل
بحالة خبل وقد يكون غائبا عن الوعي ويمكن أن يصاب بنوبات تشنج
الجلد يفقد مرونته ويبقى مثنيا لمدة
1 - 2 ثانية بعد قرصه (علامة الثنية الجلدية) كما توضح الصورة إلى اليسار
عطش شديد والأغشية المخاطية في الفم
تكون جافة جدا

أعراض الإسهال المصحوب بالتجفاف الشديد
- الأعراض التالية:

الوزن: يخسر الطفل أكثر من 10% من
وزنه
اليافوخ الأمامي: غائر
الحرارة: مرتفعة (أكثر من 38 درجة
مئوية)
القيء: يتقيا الطفل بصورة متكررة
العينان: غائرتان إلى الداخل وجافتان
البول: لا يتبول الطفل لمدة 6 ساعات
أو أكثر والبول قليل جدا ولونه غامق

خطة معالجة التجفاف
الشديد :

إن الأعراض والعلامات السابقة تدل على
أن الطفل مصاب بالتجفاف الشديد وهو معرض للوفاة إذا لم يتم علاجه فورا في المشفى.

العلاج في المشفى:

سيتم إعطاء الطفل محلول معالجة التجفاف
عن طريق الفم إذا كان قادرا على الشرب.. أما إذا كان ضعيفا جدا أو غائبا عن الوعي
ولا يستطيع شرب المحلول فسوف يتم علاجه بالسوائل الوريدية.. حالما تتحسن حالة الطفل
ويصبح قادرا على الشرب يُعطى المحلول عن طريق الفم.

نظام التغذية:

حالما يتم علاج الطفل من التجفاف فمن
الضروري جدا تغذيته وإطعامه.. يجب البدء في تغذية الطفل حسب النظام المبين في خطة
المعالجة الخاصة بالتجفاف المتوسط والاستمرار في تغذيته حسب تلك الخطة.

الأدوية والعقاقير في حالات الإسهال :

الأدوية المضادة للجراثيم (الصادات):

لا يوصى باستعمال هذه الأدوية في
المعالجة الروتينية للإسهال الحاد لأن مناعة الطفل كفيلة بالقضاء على العامل الممرض
إذا كانت الحالة الغذائية للطفل جيدة، كما أن استعمال الصادات يؤدي إلى تطاول فترة
طرح العامل الممرض من الجسم وبالتالي عدم حدوث شفاء تام.. ويمكن استخدام الصادات
فقط في حال الإسهال الحاد الزحاري أو الأميبي ويكون هنا البراز عادة ممزوجا بالدم
والمخاط.. كما تُستعمل بعض العقاقير في العلاج عند ترافق الإسهال بعدوى حادة أخرى
كالتهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الرئوي أو الملاريا.

الأدوية المضادة للإسهال:

إن هذه الأدوية رغم شيوعها لا تنفع
إطلاقاً في معالجة التجفاف أو الإسهال ويجب ألا تعطى مطلقا للأطفال ومنها:

العقاقير القابضة، مثل الكاؤلين والفحم
المنشط وكربونات البزموت وليس لها أية قيمة في علاج الإسهال.

مستحضرات الافيون ومشتقاته، وتُعرف
باسم صبغة أو خلاصة الافيون وصبغة أو خلاصة الكافور واللوموتيل وهي تبطئ نشاط
الأمعاء فتحدث تخفيفا مؤقتا للألم وتعطي انطباعا كاذبا بأن الإسهال قد تحسن..
ولكنها ضارة جدا فهي لا تؤثر على الآلية الإمراضية للإسهال فلا تعوض السوائل
المفقودة من الجسم كما أنها تؤدي إلى تراكم المواد الضارة ومخلفات الجسم في لمعة
الأمعاء فهي في الواقع تعطل عملية خروج الجراثيم والعوامل الممرضة التي تسبب
الإسهال من الجسم فهي لا تخفف الإسهال وإنما تطيله.. لذلك فهي خطرة جدا ولا يجوز
استخدامها وخاصة للأطفال.

الوقاية من الإسهال:

العادات والممارسات الصحية السليمة:

ان العوامل الممرضة المسببة للإسهال
تنتقل من شخص لآخر عن طريق الملامسة أو الغذاء الملوث وهي تنتقل أيضا بواسطة الذباب
والصراصير والحشرات الأخرى لذا فالطريقة المثلى هي منع تكاثرها ومنع انتقالها وذلك
باتباع ما يلي:

غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل
إعداد الطعام، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد الخروج من المرحاض وبعد تغيير
حفاضات الطفل، يجب مراعاة وجود المرحاض بعيدا عن مصادر المياه، وفي حالة عدم وجود
مرحاض داخل المنزل فيجب أن يتم التبرز في مكان بعيد عن مصادر مياه القرية كما يجب
طمر البراز جيدا بالتراب والرمل، ويجب وضع القمامة في أكياس من النايلون ثم ربطها
جيدا قبل وضعها في حاويات القمامة.

استخدام الماء النظيف:

يجب شرب ماء نظيف واستخدام ماء نظيف
عند إعداد الطعام وإذا كان هناك شك في نظافة مصدر المياه فيجب أن يغلى الماء قبل
شربه أو إضافته للطعام أو استخدامه في تحضير أنواع العصير المختلفة.

إعداد وتحضير الطعام:

يجب غسل اليدين جيدا بالماء النظيف
والصابون قبل إعداد الطعام وبعد أي انقطاع في إعداد الطعام خاصة إذا كان الانقطاع
لتغيير حفاضة الطفل أو بعد الذهاب للمرحاض.. يجب دائما غسل الفواكه والخضار والبقول
والحبوب وتصفيتها جيدا من الماء قبل طهيها وإذا كانت ستؤكل نيئة فيجب غسلها بعناية
أكثر.. يجب غسل أوعية الطهي والملاعق والسكاكين وغيرها من أدوات الطبخ قبل
استخدامها.. يجب الاهتمام بنظافة المكان الذي يُعد عليه الطعام في المطبخ.. يجب طهي
الطعام جيدا للقضاء على الجراثيم فهناك أنواع كثيرة من الأطعمة غير الطازجة كاللحوم
والحليب غير المبستر التي غالبا ما تكون ملوثة فعند طهي أو تسخين الأطعمة يجب أن
تصل درجة حرارة جميع أجزاء الطعام إلى 70 درجة مئوية على الأقل.. فالدجاج مثلا يكون
نيئا وغير مطبوخ بشكل كاف في الأماكن القريبة من العظام لذا يجب الانتباه لطهيه
جيدا وكذلك يجب إذابة اللحوم المثلجة والأسماك والدواجن تماما قبل طبخها.. يجب
الاحتفاظ بالأطعمة في الثلاجة إذا كانت بحاجة إلى تبريد.. إذا كانت الأطعمة
المطبوخة لا تحتاج إلى تبريد فيجب حفظها في أوعية ذات غطاء محكم لمنع تلوثها وحفظها
من الغبار والذباب والحشرات.. يجب أن يعاد تسخين الأطعمة المطهية جيدا قبل تناولها
مرة ثانية للقضاء على الجراثيم التي ربما تكون قد تكونت فيها عند حفظها أو خزنها،
ونعني بالتسخين الجيد أن تصل درجة حرارة الطعام إلى 70 درجة مئوية على الأقل.

التغذية السليمة والمتوازنة:

إن
الرضاعة الطبيعية لها ميزات أكيدة
فهي تعطي الطفل مناعة وتساعده على الوقاية من الإسهال ومن اختلاطاته الخطرة.. على
الأمهات الامتناع كليا عن استخدام زجاجة الإرضاع لتقديم أي طعام للطفل لأن الزجاجات
والحلمات المطاطية صعبة التنظيف وتتجمع فيها بقايا الحليب أو الطعام الذي سرعان ما
يفسد ويصبح مرتعاً سهلا لنمو الجراثيم.. إذا كان الطفل يرضع رضاعة اصطناعية فيجب
العناية بشكل جيد جدا بنظافة زجاجة الإرضاع والحلمات وغليها قبل استخدامها بعد
التأكد من نظافتها وعدم وجود بقايا الحليب فيها.. من الضروري إرضاع الطفل من حليب
أمه فقط حتى يكمل الشهر الرابع ثم البدء بإضافة الأطعمة المكملة مع الاستمرار
بالرضاعة.. يجب عدم إطعام الطفل أغذية فطام تم تخزينها في الثلاجة لمدة تزيد عن
اليومين بل يجب التخلص منها وإعداد أطعمة الفطام بكميات قليلة حسب حاجة الطفل في كل
وجبة.. يجب أن لا يعاد تسخين الطعام المتبقي من وجبة الطفل ليقدم له مرة ثانية بل
يجب التخلص منه.

التلقيح ضد الحصبة:

إن الإصابة بالحصبة قد
تترافق بإسهال حاد ويمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل بسوء التغذية والدنف الشديد الذي
قد يودي بحياة الطفل لذا فمن الضروري جدا إعطاء الطفل
لقاحاته المقررة في مواعيدها
المحددة خاصة لقاح الحصبة..

وصايا هامة حول الإسهال عند
الأطفال:

تذكر جيدا أن الإسهال
مهما كان سببه وشكله هو فقدان للسوائل والأملاح والأغذية والمواد الضرورية لجسم
الطفل.. لذلك فإن أفضل طريقة لعلاجه هي الاستمرار بإعطاء السوائل المنزلية وزيادتها
وإعطاء محلول الأملاح والاستمرار بالإرضاع الوالدي
والتغذية الجيدة والمتوازنة..
إذا ساءت حالة الطفل وظهرت عليه الأعراض التالية فيجب مراجعة المركز الصحي أو
المشفى فورا:

زيادة عدد مرات التبرز المائي
القيء المتكرر
ضعف الشهية ورفض الطعام
العطش الملحوظ
ارتفاع الحرارة
وجود دم في البراز

يجب عدم إعطاء الأدوية للمصاب بالإسهال
وعلى رأسها المضادات الحيوية ومضادات الإسهال لأنها خطرة جدا وتؤثر سلبا على صحة
الطفل.

سبل الوقاية من الإسهال:
النظافة الشخصية وغسل اليدين المتكرر
استخدام الماء النظيف للشرب
الاهتمام بنظافة الطعام وتحضيره
بطريقة صحية سليمة
التغذية السليمة والمتوازنة مع
التأكيد على أهمية الإرضاع الوالدي
التلقيح ضد الأمراض السارية
.. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج..

» لقاح التهاب الكبد
» مقطع جدا مؤثر لحملة عن العنف ضد الأطفال
» أهم إسعافات الأطفال
» ذُباب على سطح مكتبك .. إضحك من كل قلبك على الأطفال
» الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة لحساسية الغذاء