خريجي المدارس العليا للأساتذة سيقررون مقاطعة إمتحانات الباكلوريا حراسة وتصحيحا

استمرارا لأشكالهم النضالية نظم أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي خريجي المدارس العليا للأساتذة وقفة احتجاجية صبيحة اليوم أمام مقر وزارة التربية الوطنية؛ الوقفة التي نظمتها التنسيقية الوطنية لخريجي المدارس العليا للأساتذة تكللت بالنجاح سواء على مستوى الحضور المكثف الذي عرفته، أو على مستوى التنظيم والكلمات التي تخللتها، والتي عبرت عن الحيف والظلم الذي لحق هذه الشريحة، وعن عدالة ملفها المطلبي. ومن بين الشعارات التي رددها المشاركون في تلك الوقفة الإحتجاجية نذكر: "يا لوفا يا لوفا...التعليم راه توفى..الخريج يتصفى حيث اجتاهد وزاد وفى.. يا لوفا...يالوفا...هذا ظلم لا يخفى...هذا خلل في الكفة في ميزانكم يا لوفى..الخريج راه أوفى..لا تخليوه لاتخليوه يتوفى.."، ثم "المدرسة عليا..والدرجة دنيا..هذي هي العيثية..هذي هي الهمجية". وفي تصريح لأحد الأساتذة الذين حضروا في تلك الوقفة، أكد الأستاذ ع.ل. لجريدة باني بريس الإلكترونية على أن الفئة التي ينتمي إليها كانت ضحية "التحصيل والتفوق.. إذا عوض أن يقرروا مواصلة استكمال دراستهم في سلك الدراسات العليا والحصول على شهادة الماستر التي تؤهلهم للحصول على السلم 11، اختاروا خدمة الوطن، وتربية الناشئة" على- حد تعبيره-. وأضاف بأنه و زملاءه كانوا ضحية التخبط الذي تعرفه الوزارة فيما يتعلق بتدبير الموارد البشرية، والفراغات التشريعية التي يعرفها ميدان الوظيفة العمومية.
تجذر الإشارة بأن وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا استقبل بعض أعضاء التنسيقية على هامش انتهاء الوقفة الإحتجاجية، ودخل معهم في حوار عميق، حيث استمع لملفهم المطلبي، وأكد على عدالته ومشروعية نقاطه المطلبية، كما أكد استعداد الوزارة للتعامل الإيجابي معه، مستحسنا في نفس الوقت التوقيت الذي تم اختياره للإحتجاج والذي تزامن مع العطلة الربيعية، وهو توقيت يحمل أكثر من دلالة.
وللتذكير فإن التنسيقية الوطنية لخريجي المدارس العليا للأساتذة التي تنشط على مستوى صفحة الفايس بوك خاضت العديد من الأشكال النضالية، ومجموعة من الإضرابات في سبيل تحقيق الملف المطلبي الذي يتكون –بالإضافة إلى حق الحصول على السلم 11- من معادلة دبلوم التخرج لشهادة الماستر والتعويض عن سنوات التكوين، والحق في التسجيل في سلك الدكتورة، وتقديم تسهيلات إدارية للأساتذة الراغبين في استكمال مشوارهم الدراسي.
وقالت مصادر عليمة من المنتسبين لتلك التنسيقية أنهم سيقررون مقاطعة إمتحانات الباكلوريا حراسة وتصحيحا ما لم تتم الإستجابة لجميع عناصر ملفها المطلبي.

هبة بريس