كيف يمكننا الاستفادة من التقنية في الدعوة إلى الله

في
خضم الثورة المعلوماتية والمعرفية التي يشهدها العالم اليوم، وفي ظل
التطور المتسارع والمستمر في الجوانب العلمية والتقنية و الإلكترونية بشكل
عام و ظهور نجم أعظم وأكبر شبكة معلومات واتصال عالمية بشكل خاص.
ومن خلال التوجه العالمي نحو هيكلة وميكنة المعلومات و الأعمال إلكترونيا وتقنيا في مجالات وميادين شتى منها على سبيل المثال:
* الحكومة الإلكترونية (E-Government)
* التجارة الإلكترونية (E-Commerce)
* التعلم الإلكتروني (E-Learning)
* الكتاب الإلكتروني (E-Book)
* البريد الإلكتروني (E-Mail)
ومن
خلال تنامي استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية (Internet) لأغراض دعوية من
قبل بعض الأفراد والمكاتب والمؤسسات الدعوية الإسلامية، برز ما يسمى
"بالدعوة الإلكترونية" (Electronic Dawah E-Dawah) .
حاجتنا المتزايدة للدعوة الإلكترونية:
رغم
تزايد وعي المسلمين والمهتمين بالدعوة إلى الله بوسائل المعلومات والاتصال
الإلكترونية الحديثة والعمل على استخدامها في الدعوة إلى الله على مستوى
فردي أو على مستوى مكتب لتوعية الجاليات أو مؤسسة دعوية (حكومية أو خاصة)،
يلحظ الباحث (منذ بداية استخدامه لشبكة الإنترنت في عام 1995م خلال دراساته
العليا في الولايات المتحدة الأمريكية وعبر استخدامه ومتابعته للعديد من
المواقع الإسلامية والدعوية الإلكترونية) أن معظم الأعمال والجهود المبذولة
في نطاق الدعوة الإلكترونية - وخاصة ما يتعلق بالدعوة إلى الله والتعريف
بالإسلام باللغات العالمية – يمكن وصفها بعدة أمور منها :
* عدم وجود مرجعية دعوية متخصصة أو رابطة أو هيئة تنسيقية للأعمال والجهود المبذولة (المبعثرة) في ميدان الدعوة الإلكترونية .
* عدم
قيام الكثير من الأعمال والجهود والمواقع الدعوية الإلكترونية على أسس
علمية ولغوية ونفسية خاصة في دعوة غير المسلمين باللغات العالمية وبشكل
مهني و مؤسسي ووفق تخطيط استراتيجي مدروس.
*
ندرة وجود مراكز أو مؤسسات أكاديمية وبحثية تعنى بإجراء الدراسات والبحوث
والترجمة من أجل الدعوة الإلكترونية إلى الله وفق أسس تقنية وعلمية ونفسية.

* عدم دقة اللغة والترجمة أو ضعفها في عدد من المواقع الدعوية الإلكترونية الموجهة لغير المسلمين وخاصة باللغة الإنجليزية.
*
القصور في مواكبة الجديد إلكترونيا وتحديث المواقع الدعوية بشكل مستمر.
إضافة إلى عدم القيام بالرد والتفاعل السريع على رسائل البريد الإلكتروني
وغيرها من برامج إلكترونية.
وسائل وأفكار وبرامج للدعوة الإلكترونية
إن
التطور المذهل التي يشهده عالم التقنية الإلكترونية في هذا العصر وظهور
الوسائل و المواد و الأدوات والبرامج والأجهزة والمعدات والآلات الحديثة
التي يمكن من خلالها تبادل المعلومات والتواصل المباشر وغير المباشر مع
الآخرين، مثل الحاسب الآلي وبرامجه وتطبيقاته الكثيرة، و شبكة الإنترنت
وأجهزة الجوال و البلوتوث، وتطور وانتشار الوسائط المتعددة (Multi-media)
وأجهزة العرض الإلكترونية، جعل التعامل معها والاستفادة منها في خدمة
الإسلام والمسلمين بشكل عام والدعوة إلى الله بشكل خاص ضرورة ملحة يقتضيها
الواقع المعاصر ومصلحة الأمة.
من وسائل وبرامج التقنية الإلكترونية:
1. الحاسب الآلي (وبرامجه وتطبيقاته العديدة ومنها):
2. برنامج كتابة النصوص (Word).
3. برنامج العرض التقديمي (Powerpoint).
4. برنامج تصميم المواقع (Front page).
5. برامج قواعد البيانات والرسم والفوتوشوب وغيرها.
شبكة الإنترنت (وبرامجها وتطبيقاتها العديدة ومنها):
* المواقع الإلكترونية.
* البريد الإلكتروني.
* الدردشة .
* الساحات الحوارية
* محركات البحث.
* المجموعات البريدية الإلكترونية.
* الاتصال الهاتفي وإرسال رسائل إلى الجوال
أجهزة العرض (Data Show)
1. الأقراص المدمجة والصلبة لنقل وحفظ المعلومات والبيانات وتخزينها
2. أجهزة الجوال والبلوتوث.
الدعوة الإلكترونية : أسس وأساليب:
يشير جوان قالفين إلى
فاعلية وتأثير استخدام هذه البرامج والأساليب والوسائل الإلكترونية التي
تمتاز بسهولة استخدامها وقلة تكلفتها في التواصل مع غير المسلمين وتبليغ
رسالة الإسلام بشكل واسع يصل إلى الملايين من البشر.
ويؤكد أحمد البدوي أن "
إنشاء موقع على شبكة الإنترنت هو أحد أهم وسائل الدعوة الإلكترونية ". حيث
يقول:" تعتبر عملية إنشاء موقع إسلامي من أهم الوسائل الدعوية عبر الإنترنت
وأكثرها فائدة، وتكمن أهمية هذه الوسيلة في كون الموقع الإسلامي عبارة عن
مكتبة كبيرة وغنية جدا بالمعلومات عن الدين الإسلامي، معروضة بالمجان
للملايين من البشر وبعدة لغات، يطلع عليها الناس في أي زمان ومكان. ويكفيك
أن أحد هذه المواقع يتضمن في محتواه 124 ألف حديث نبوي شريف، وآخر يتضمن
ترجمة لكتاب الله تعالى بسبع لغات عالمية، وثالث يحتوي على 4000 آلاف فتوى
لهيئة كبار العلماء في السعودية، ورابع به ما يزيد على 900 شريط إسلامي
بمختلف اللغات لعدد لا بأس به من العلماء والدعاة كالشيخ عبدالعزيز بن باز
والشيخ ابن عثيمين والإمام الألباني رحمهم الله ".
متحدثا عن مكننة الخدمات
الدعوية ومشيرا إلى الدعوة الإلكترونية، يقول محمد سعيد مبارك " لقد حدث
تراكم معرفي كبير, وزيادة غير مسبوقة في التاريخ للمعلومات بمختلف أفرعها،
ومنها الدعوة. ومن المفيد إدارة هذا الكم الضخم من المعلومات بأسلوب مناسب
للدعوة من حيث التبويب, والتخزين, والاسترجاع, والإضافة, والحذف, والتحليل,
والتعديل, وتهيئة الدعاة للاستفادة من هذا الكم الهائل من المعلومات التي
من صفاتها الرئيسية عدم قابليتها للاستهلاك, أو النفاد لأنها تتراكم,
ويتوالى تراكمها باستمرار ".
نماذج من برامج وتطبيقات عملية في الدعوة الإلكترونية:
1. عروض تقديمية (Powerpoint):
2. الإبداع في الدعوة
3. الخطوات العشر الذكية في الدعوة
4. عظمة الخلق.
5. عرض مقطع فلاش:
6. النفس الأخير بالإنجليزية (Last Breath).
7. موقع دعوي إلكتروني.
8. رسالة بريد إلكتروني (طلب كتب دعوية بالإنجليزية).
9. رسالة يومية من مجموعة بريدية إلكترونية.

منقول للفائدة